اتفق العرب على أن لا يتفقوا

camredo

DZSatien Occasionnel
Inscrit
30/1/09
Messages
71
اتفق العرب على أن لا يتفقوا

samy45.jpg


هكذا هو حالنا, نحن العرب, من سابع المستحيلات أن نتفق على أمر ما, بل حتى لو اتفقنا وسارت الأمور على مايرام, ناذرا ما تكون النفوس صافية والقلوب راضية, حتى أصبحنا مضربا للأمثال في الإختلاف وعدم الإتفاق, طبعا هذا ليس حال كل العرب, لكن قلة قليلة ممن يتقبل الآخر ويسعى إلى الوحدة والإتفاق



دروب الإختلافات لا تنقضي, وغالبا ما تجني الويلات على الشعوب المغلوبة على أمرها, التي لا تملك إلا الإنقياد لأوامر الحكام والمسؤولين, بل أحيانا العصيان و الرفض يدخل صاحبه غياهب السجون والتعذيب, ولا يخرج منها إلا جسدا أنهكه الزمان ومن يدري يخرج جثة هامدة محمولة على الأكتاف



ومن أغرب وأعجب الإختلافات, مواقيت رؤية الهلال وحلول الشهور المرتبطة به, ويزداد الأمر تعقيدا, إذا تعلق بشهر كريم, ينتظره المسلم وكله شوق وهمة لإحيائه في العبادة والطاعة.........أجل , هو شهر رمضان الفضيل



سبحان الله, تجد البلدان متجاورة, أحدهم يصوم اليوم والآخر غدا, بل الأكثر من ذلك, انفراد بلد كليبيا سنويا وصومه قبل كل البلدان الأخرى, مثلا هذه السنة الفرق بين رمضان بليبيا والمغرب يومان, علما أنهما متجاوران وينتمبان إلى قارة واحدة, و الفرق بين الجرائر والمغرب يوم واحد....... حقا أمر يحير المرئ, غير معقول, هذا الهلال الذي يقفز وينط بين البلدان.....مظاهر كهذه تبث التفرقة, علما ان الله تعالى أرادنا أن نكون امة واحدة قوية, وخاطبنا في القرآن الكريم بهذه الصيغة, دون تفريق بين حدود, جنس ولا لون

أما إذا أعلمنا عقولنا ولو للحظة, فالهلال الأولى أن يظهر بالمغرب قبل الجزائر ولو بلحظات ويكون الصيام ابتداءا من نفس اليوم, لا كل هذه الفوارق



أمور كهذه تقلق الصائمين, وهي بالمناسبة تحدث سنويا, ولا من سعى لحلها, وحين سئل العلماء عن ذلك والدعوة إلى توحيد المواقيت, حملوا المسؤولية للسياسيين والزعماء وسعيهم إلى إحداث الإختلاف والمحافظة عليه

بل هناك في المغرب مثلا من يصوم مع السعودية والدول الأخرى, ولا تتصورون الحرج الذي يقع فيه الصائم, إذا افطرت السعودية قبلنا بيوم, فأي عيد يسعد به المسكين ويفرح, لا صلاة في وقتها ولا إفطار.....بل بلبلة وفوضى, في البيت الواحد تجد الإختلاف, فريق يصوم مع بلده وآخر مع بلد آخر

امام هذا الوضع, لا نملك إلا أن نسلم امورنا لله عز وجل, ومن تولى أمورنا هم المسؤولون عما يقع, وندعو الله تعالى أن نتفق ولو في أمر واحد وخصوصا الأمور الدينية ومواعيد الصيام والإفطار بالأساس, والله ولي التوفيق وكل عام والعرب متفقون
 
Si un jour les Arabes se mettent d'accords .Je crois bien que ça sera la fin du monde.
 
peut être des jours meilleurs avec les prochaines générations a la base il faut privilégier
le savoir et le savoir faire surtout pas le savoir être qui est la doctrine actuelle de la majorité des arabes ........................................................................................
 
Retour
Haut